أطفال غسان كنفاني
The Children of Ghassan Kanafani, by Ghassan Kanafani, illustrated by Burhan Karkutly (1978). A collection of short stories.
Taste of Cherry (1997) dir. Abbas Kiarostami
Rana Bishara رنا بشارة, Olive Kufiyya, (olives and olive leaves installation), 2018 [© Rana Bishara]. From: Art, Activism, and the Presence of Memory in Palestine: Interview with Palestinian Artist Rana Bishara, «Comparative Studies of South Asia, Africa and the Middle East (CSSAAME)», Volume 41, Issue 1, May 1, 2021, pp. 122-145
القوة التي تضَع حبّات الرمانِ ، واحدةً واحدةً داخلَ قِشرتها ، تعلمُ في أيّ قلب تَضعك ، فلا تقلق.
- جلال الدين الرومي
لأن الحب هو أسمى المشاعر على الإطلاق، والخطابات التي نمررها بيننا باسمه، قادرة عن التعبير عما يجول في ذهننا و ما تعجز كلماتنا المنطوقة عن قوله، و لأن الأطفال هم الأمل، كتب غسان كنفاني هذه الرسالة الصغيرة لإبنة شقيقته لميس في عيد ميلادها الثامن:
عندما أعطيك أملي، عندما أجعله وقفا عليك، فمعنى ذلك أنني أعطيك حياتي نفسها، يا حياتي نفسها، و معنى” ذلك أنني أعطيك نفسي، يا نفسي، و لا أعتقد أن هنالك أغلى من نفس الانسان على نفسه، كي يقدمه إلى من يحب و يأمل
أيتها العزيزة
أنتِ تصعدين الآن، فيما نحن بدأنا نهبط، لقد أوشك دورنا أن يتمّ.. كان دور هذا الجيل أقصر دور أي جيل مرّ في التاريخ، إننا نعيش لحظات حاسمة في تاريخ البشر، و هنالك الناس ينقسمون إلى معتركٍ و مُتفرِّج…
أما المتفرج فلسوف يعيش جيله كله، و يمتصه حتى آخره، أما المعترِك، فسرعان ما سوف يسقط، فالمعركة قاسية، و قدرته الانسانية لن تحتمل كثيراً و لقد اخترتُ أنا، أيتها الصغيرة، ألا أكون متفرجا، و هذا يعني أنني اخترت أن أعيش اللحظات الحاسمة من تاريخنا مهما كانت قصيرة.. و في اللحظة التي سيتم فيها الاستقرار سوف لن نكون نحن ذوي نفع على الإطلاق، و لسوف يتولى القيادة جيل جديد، أما نحن، فلسوف نتنحى جانبا
هؤلاء “الآخرين” ، يا صغيرتي، هم أنتم… لسوف ندفع لكم من قلقنا ثمن اطمئنانكم، و لسوف تستقرون على “حساب ثورتنا… إن مشيئة التاريخ أن نكون نحن، و نحن فقط جيل الانقلاب
x
يرمي ثيابه في البئر
يرمي كتبه وخاتم الزواج
يرمي ماضيه المريض
وحاضره الخائف
يرمي أغانيه القديمة
وأصدقاءه المنافقين
يرمي كل ما تطاله يداه
من أوراق ومذكرات
من أفكار ودمى
يرمي بئر حياته في البئر
يرمي دماغه أخيراً
ويستدير
نقياً وأبيض وسهلاً
الآن فقط
يستطيع أن يقول: أحبك.
تغيير | رياض الصالح الحسين
Water standpipe in memory of my grandmother “Nabiha Al-hindi” who died lonely and thirsty after she had been expelled by the Zionists -before the creation of the State of Israel- on May 13th 1948 from her hometown “Lod”.
plant