"فهمت مُتأخرًا في حياتي، أن الذي تصبِر علية وتَتعب حين تترضّاه في كل مرة وعلى حساب نفسك ستكرهه من كل قلبك طوال حياتك، ويبقى له في ذهنك شيء واحد لا يفارقك وهو «كم مرةً تنازلت والحقّ معي لأجل رضاه»، «وكم مرةً رضى لي النزول ليرضى وهو على باطل !."
ونعوذ بك من العثرة التي لا تُعذر، ومن الزلة التي لا تُغفر، و نعوذ بك من الكسرة التي لا تُجبر.🤲🏻
يا ليلة القدر لا أعرف أين تكونين ولا في أي ساعة ستفتحين أبوابك ولا أعرف كيفية استقبالك بما يليق بمكانتك، ولا أعرف الدعاء المناسب الذي أحتاج إليه، ولكنني متعب عن ألف شهر، وأحاول عناقك رغما عن ألف ألم، فاكتبيني عندك من الحاضرين، واشهدي لي أمام الله أنني أحاول وأحاول، رغماً عن فلسفة هذا العمر الحزين.
(يارب تقبل قليلي،جاءك النّاسُ بأعمالٍ كالجبالِ،
وجئتكَ أنا بحسن ظني وحفنة دعاء، فيه روحِي !.)
يرقّ قلبي دائمًا وأطرب لقول "قيس" في قصيدته المؤنسة:
"فيا ربّ سوّ الحب بيني
وبينها يكونُ كفافًا لا عليّ ولا ليا"
شيء من نَعيم الدّنيا أن تُدرِك منزلتك في عينِ من تُحب، وتَعلم أنه يحمل في قلبه مثل ما تحمل، ويشعر بمثل ما تشعر، فيكون الحبّ بينكما كفافًا متكافئًا لا عليك ولا لك."
أعلم أن القلب المطمئن أعظم من القلب السعيد، لأن السعادة وقتية، والطمأنينة دائمة حتى مع المصيبة، ومن أعظم أسبابها: "ذكر الله" يقول تعالى:
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
•ابن الجوزي
وبيتاً آمنا ، ونفساً راضية ، وأموراّ ميسرة ، ودروباً مسهلة ، ورزقاً حلالا ، وعملاً متقبلا .. يارب 🤲🏻
عشرته أمان الي لسا جواه (دا حلال ودا حرام) .
حسن الظن مكلف ..لان كل مرة انت اللي هتحاسب على عشمك ب "لا يمكن مايقصدش .!"
"يالله تراضي أمي وأمهات المسلمين في الدنيا والآخرة ،قد مَا تِراضينا كلنا ، وَتنِسى نفسهَا"🤲🏻
بُشراك ،بُشراك ، رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود سواك ،اللهمَّ إن كانت هذه الليلة ليلة القدر، قدّر لنا كل خير، واجعلنا ممن عفوت عنهم، وغفرت لهم، وجعلت لهم نعيماً لا ينفد، وقرّة عينٍ لا تنقطع في الدنيا والآخرة، وأغنيتهم من واسع فضلك عمَّن سواك ،يا كريم، اجعل لنا فيها دعوات لا تُرد، ورحمات لا تُعد، وسعادةً لا تزول، وافتح لنا من أبواب جودك وعفوك ورضاك ما يُبهج أرواحنا ويُزيل أوجاعنا!
اللهم اجعلنا من المقبولين في هذه الليلة المباركة، وارزقنا فيها نورًا يضيء دروبنا، ورضاك الذي لا يخفت نوره أبدً🤲🏻
ليلة السابع والعشرين من رمضان الحرم المكي
"سبحانه الذي ما ضاق أمر إلا تيسّر بلطفه، تماماً كشروق الشمس بهذا الوهج والنور الذي أضاء الكون بعد ظلامه، فاجعل لنا يارب شروقاً يبهجنا نوره، وتدهشنا بجماله"